ممثل لبنان اللي بيفتخر فيه في الألعاب البارالمبية باريس 2024، أرز زهرالدين، بيجسد الصمود والإصرار. بعمر 28 سنة، رحلة زهرالدين مليانة بإنجازات كبيرة والتزام عميق لتخطي الصعوبات، مما يجعله شخصية ملهمة للكثيرين.
قصة زهرالدين تبدأ بحادث سيارة مأساوي بنفق شكا بالعام 2002، اللي أدى لبتر رجله اليمين لما كان عمره 3 سنين. أخوه كمان خسر رجله الشمال بنفس الحادث. بين عمر 3 و14 سنة، زهرالدين خضع لحوالي 19 عملية.
بالإضافة لهيدي التحديات، التأثير النفسي كان كمان كبير، خلال طفولته واجه زهرالدين تنمر من زملائه بالمدرسة ومن المجتمع. بس بدل ما يخلي هالصعوبات تعرّف عنه، لجأ للرياضة كوسيلة للتمكين والشفاء.
أدى التزام زهرالدين بالرياضة لنتائج رائعة. نال لأول مرة باعتراف دولي كممثل لبنان الوحيد في ألعاب البارالمبية طوكيو 2020، حيث احتل المركز التاسع في سباق 200 متر – T64 بمدة 24.44 ثانية.
رحلته استمرت بأداء قوي ببطولة العالم 2019 في دبي، حيث احتل المركز 11 بسباق 200 متر– T64، بمدة 24.74 ثانية. وفي العام 2022، شارك بألعاب آسيا البارالمبية في هانغتشو، في الصين، واحتل المركز السادس بسباقي 100 متر – T64 و200 متر – T64.
إنجازات أرز زهرالدين ما بتوقف هون. السنة الماضية، فاز بميدالية ذهبية بسباق 200 متر في الألعاب الفرانكوفونية، مما عزز مكانته كأسرع رجل بسباق ال100 متر في غرب آسيا. من طفل واجه تحديات كبيرة ليصير حامل ميدالية ذهبية، رحلته هي شهادة على روحه اللي ما بينغلب عليها.
في الألعاب البارالمبية باريس 2024، رح ينافس زهرالدين مرة ثانية في سباق 100 متر للرجال – T64، على أن تقام الجولة الأولى في الأول من أيلول. وعلى الرغم من مشاركة 10 رياضيين لبنانيين في الألعاب الأولمبية، رح يكون أرز الممثل الوحيد للبنان هالسنة بالألعاب البارالمبية.
بالإضافة إلى السباق، بيحب زهرالدين القراءة واستكشاف أماكن جديدة، فهيدا بيعطي إلهام وتحفيز. قصة حياته، المليانة بانتصارات على الصعوبات، بتشكل مثال قوي للآخرين عن القوة والصمود المطلوبين لتخطي تحديات الحياة، خصوصاً في لبنان.
ويستمر أرز زهرالدين بحمل آمال أمة كاملة وهو ينافس على المسرح العالمي، مجسداً روح المثابرة والإيمان، فإنه بالإصرار، ممكن تتخطى أي عقبة.