فازت عزيزة سبيتي بالميداليّة الذهبية في البطولة العربية لألعاب القوى وبالتالي حافظت على لقب أسرع امرأة في تاريخ لبنان.
وكانت عزيزة اللبنانيّة الوحيدة التي نالت على ميدالية الذهبية في الألعاب. كانت قد حازت العدّاءة عزيزة سبيتي على الميدالية الذهبيّة في سباق الـ200 متر وبالميداليّة الفضيّة في سباق الـ100 متر.
وهي صاحبة الرقم القياسي الوطني في السباق الـ100 متر. ومن المفترض أن تشارك في الألعاب الأولومبيّة لعام 2024 التي ستقام في باريس. ولكن لم يكن طريقها للنجاح سهلًا.
وبالرغم من أنّها ارتادت مدرسة عالميّة في ليبيا، عزّز أهل عزيزة لديها محبّة لبنان. وعندما كان عمرها 10 سنوات، انتقلت عزيزة إلى لبنان حيث للأسف تعرضّت للتنمّر والعنصريّة بسبب لون بشرتها الداكن.
وفي سنّ المراهقة، اكتشفت شغفها للركض. فساعدتها الرياضة على التغلّب على مصاعبها ورجّعت إليها السعادة. ولعب ذلك دوراً أساسيًّا في نحت شخصيتها.
رأى مدربيها قدراتها وشجّعوها على المشاركة في بطولات. في عام 2009، تمّ اختيارها لتمثّل بلدها في لألعاب الفرانكوفونية. فمنذ ذلك الحين، شاركت في العديد من المسابقات.
وبعد أن فازت بعددٍ من الميداليات في مسابقات وطنيّة وعالميّة، كان من المفترض أن تمثّل عزيزة لبنان في الألعاب الأولمبية لعام 2020 التي علّقت بسبب جائحة كوفيد-19.
وعندما لا تركض، تتابع الرياضيّة دراستها لنيل ماجستير في العلوم الأولمبيّة والسياسات الرياضيّة. وتثبت بذلك تفانيها ورغبتها بالنّجاح.
تقيم والدة عزيزة في الولايات المتحدة ولكنّها اختارت أن تبقى في لبنان لما يقدّم لها البلد من فرص.
تتحدّث عزيزة عن دورها في تمثيل لبنان وفي تغيير نظرة الأفراد حول المرأة اللبنانيّة. فإنّ المرأة اللبنانيّة لا تطبّق عليها مفاهيم محدّدة إن كانت على حجمها أو لون بشرتها.
تطمح إلى استخدام منصّتها لنشر الوعي في لبنان حول العنصريّة ولتغيير الأنماط الاجتماعيّة.
وفي عمر الـ31، لا تظهر على عزيزة سبيتي أي إشارة بالتوقّف في الوقت الحالي. فهي تعمل على الفوز بالميداليّة الذهبيّة في الألعاب الأولمبيّة لعام 2024.