في ظلّ الأزمة الاقتصادية والسياسيّة في لبنان، أثبت هيشام الحسامي نفسه كرائد في مجال السيارات بعد أن ابتكر وطوّر أول سيارة كهربائيّة لبنانيّة تعمل على الطاقة الشمسيّة وذلك لتصدّي أزمة الوقود.
وأطلق عليها اسم “ليرة” وفقاً لليرة اللبنانيّة التي تعتبر إلهاماً للقدرة على الصمود.
تعتبر سيارة ليرة إنجازاً غير مسبوقاً كونها أول سيارة تعمل على الطاقة الكهربائيّة والطاقة الشمسيّة من إنتاج الشرق الأوسط.
وفي مقابلة على قناة المنار، تحدّث حسامي عن قدرة السيارة المذهلة على التنقّل لمسافة 200 كم إذا كانت مشحونة بالكامل علمًا أنّها تحتاج فقط لثلاثين دقيقة لتشحن. تزّود السيّارة نفسها بالطاقة عن طريق لوحات طاقة شمسيّة على سقفها.
وكشف حسامي انّه جمّع قطع السيارة بنفسه بما في ذلك البطاريّة. فاستغرق عمله عامًا بأكمله.
دُشّنت السيارة في حفلة أقيمت في وسط بيروت في العاشر من تموز. وقال أنّ هذه السيارة تثبت أنّ لديهم القدرة والإمكانيّة على بناء وتجهيز مصانع لإنتاج السيارة ولكنّهم بحاجة إلى تمويل ضروري لتحقيق أهدافهم.
في حين لا يزال تاريخ إطلاق سيارة “ليرة” مجهول، تتداول شائعات حول أسعار السيارة، فمن المتوقع أن تتراوح بين 3,500$ و15,000$.
فإذا تمّ تقديم التمويل اللّازم للمشروع، قد يكون هذا الابتكار نقطة تحوّل في قطاع السيارات اللبناني. وقد يساعد على حلّ أزمة الوقود ومشكلة العجز التجاري علمًا أنّ السيارات تشكّل ثاني أكبر سوق استيراد في لبنان.