خلال السنة والنصف الماضيّة، اختفى الدولار الأمريكي من السوق اللبناني مع بداية الانهيار المالي. فما كان في الماضي متوفرًا أمسى اليوم سلعة نادرة وضروريّة.
وبالرغم من تفاقم الأزمة وتراجع قيمة الليرة اللبنانيّة، لا تزال العملة الخضراء تتدفق في السوق اليوم وذلك بفضل ميزة لبنان الثمينة وهي الجالية.
مؤخرًا، شارك د. رند غيّاض، المستشار الاقتصادي لصندوق النقد الدولي لمنطقة أمريكا اللاتينيّة ومنطقة الكاريبي، بيانات حول تحوليات الجاليّة اللبنانية إلى لبنان.
وفي تغريدة على تويتر، قدّر غيّاض قيمة تحويلات الجالية إلى لبنان بحوالي 7 مليار دولار، فتخطتت هذه الأرقام معدلات السنوات الـ15 الماضيّة والتي تقدّر بحوالي 6.8 مليار دولار.
وقال إنّ هذه الأموال هي مصدر عيش لآلاف العائلات التي تحاول الصمود وسط دولة تنهبها الطبقة الحاكمة وتحتكرها.
وفي بيان علّق فيه على التغريدة، قال در. شادي مسعد، الرئيس السابق للصندوق المركزي للمهجرين، إنّ التحويلات السبّب الرئيسي لاستقرار الدولا النّسبي في السوق السوداء اليوم.
وأكّد إنّها السبب وراء وجود دولارات في لبنان. فحاليًا لا يملك البلد أي مصدر للعملات الصعبة بعد توقف تصدير المنتجات الزراعيّة والصناعيّة.
وختم مسعد بيانه قائلًا إنّ التحويلات تعتبر أهم موارد لبنان الاقتصاديّة (تمثّل اكثر من 23% من إجمالي الناتج المحلي). فتحتلّ المرتبة الأولى أمام قطاع الاتصالات والجمارك وعائدات الضرائب. وقد تحتلّ عائداتها المرتبة الأولى عالميّا.