في 12 تموز 2006، لبنان دخل بحرب مدمرة مع إسرائيل، وانتهت بعد 33 يوم بقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 1701.
العمليات الأخيرة
في 10 آب 2006، أكدت إسرائيل مقتل 15 جندي وجرح 40 غيرهم باليوم اللي قبله، وكان أكثر يوم دموي لإسرائيل من بداية الحرب.
ثاني يوم، ومع استمرار الاشتباكات العنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على قرار لوقف النزاع الدموي اللي قتل وجرح مئات المدنيين بلبنان.
طالب قرار 1701 بـ:
- وقف كامل للأعمال العدائية
- انسحاب إسرائيل من لبنان ونشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بجنوب لبنان
- نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان، ومن ضمنها حزب الله
- ما يكون في قوات مسلحة في جنوب نهر الليطاني إلا اليونيفيل والجيش اللبناني
- ما يكون في قوات أجنبية في لبنان بدون موافقة الحكومة
- تسليم كل خرائط الألغام بلبنان اللي بحوذة إسرائيل للأمم المتحدة
القرار شدد على أهمية سيطرة الحكومة اللبنانية الكاملة على لبنان، والحاجة الملحة لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين اللي خطفهم حزب الله في 12 تموز.
كمان، القرار 1701 أكد على دعم مجلس الأمن الكامل لاحترام الخط الأزرق، والسيادة، والاستقلال السياسي في لبنان ضمن حدوده المعترف فيها دولياً.
كل أعضاء مجلس الأمن وافقوا على القرار ووافقت عليه الحكومة اللبنانية إيضًا بالإجماع اللي عقدته ثاني يوم (12 آب).
العمليات العسكرية كانت مستمرة بنفس اليوم، وحزب الله أسقط مروحية إسرائيلية بمنطقة مريمين قرب قرية ياطر الجنوبية.
كمان في 12 آب، أكد الجيش الإسرائيلي على مقتل 24 من جنديه بمناطق مختلفة في لبنان، بما فيهم طاقم المروحية.
من جهة ثانية، 20 مدني لبناني قتلوا بعمليات إسرائيلية في اليوم نفسه.
في 12 آب، سلاح الجو الإسرائيلي نفذ حوالي 40 غارة جوية في النبطية و5 حوالي مدينة بعلبك، بالإضافة لغارات جوية بشمال لبنان على قاعدة للجيش اللبناني وبيوت مدنية.
في جنوب لبنان، استهدفت كمان مخيمات عين الحلوة وبرج الشمالي للاجئين بغارات جوية إسرائيلية.
هيدول، مع آخر وابل صواريخ من حزب الله ثاني يوم، كانوا من آخر الهجمات الكبيرة المسجلة بحرب تموز.
رجوع الجيش اللبناني للجنوب
في 13 آب، الحكومة الإسرائيلية صوتت 24-0 لصالح قرار 1701، وقال حزب الله إنه رح يلتزم بوقف إطلاق النار. بنفس اليوم، حزب الله أطلق 250 صاروخ على مستوطنات إسرائيلية.
وقف إطلاق النار صار ساري المفعول الساعة 8 صباحاً في 14 آب.
بعد 3 أيام، الجيش اللبناني انتشر جنوب نهر الليطاني لأول مرة من العام 1978، واستقبلوه السكان بحرارة.
من بعد ما وقف إطلاق النار، قال إلياس المر، وزير الدفاع اللبناني بوقتها، إنه الجيش “ما رح ينتشر بجنوب لبنان لينزع سلاح حزب الله.”
هيدا الموقف أكدته اليونيفيل، اللي كمان قالت إنها ما رح تنزع سلاح الحزب.
من جهته، حزب الله وافق ينزع سلاح وحداته اللي كانت متمركزة جنوب نهر الليطاني.
تماشياً مع قرار 1701، الحكومة اللبنانية طلبت من الفلسطينيين بمخيمات اللاجئين بمنطقة الليطاني ينزعوا سلاحهم كمان.
منير المقدح، القيادي البارز لحركة فتح الفلسطينية المسلحة في لبنان، رفض الطلب، واعتبر القرار غير قانوني لأنه ما شمل حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لأرضهم.
من وقت ما خلصت حرب 2006، شهدت الحدود الجنوبية للبنان فترات متناوبة من السلام واندلاع العنف، سواء بين الجنود اللبنانيين والإسرائيليين أو بين مقاتلي حزب الله والجنود الإسرائيليين.