فوز ترامب بالانتخابات الأميركية، وخاصة بولاية ميشيغان يلي فيها عدد كبير من اللبنانيين-الأميركيين، بيعكس أمل كتير لبنانيين إنه يخلص النزاع بين إسرائيل وحزب الله.
المثير للاهتمام إنه الدكتور مسعد بولس، اللي بكون بيّ زوجها لتيفاني ترامب، لعب دور كبير بتعبئة الأصوات اللبنانية والعربية لصالح ترامب. وممكن يصير شخصية مؤثرة بسياسات الإدارة الجديدة بالشرق الأوسط، وخاصة بلبنان، ويمكن يكون بلّش يتدخل بمحادثات وقف إطلاق النار.
بس بصراحة، إدارة أميركية “مؤيدة للبنان” مش واردة. إسرائيل رح تضل الحليف الأساسي والأولوية الأولى لأميركا، بس ممكن نشوف تغييرات خفيفة بالتوازن.
بتوقع إنه ترامب يزيد الضغط على إيران وحزب الله بعقوبات إضافية، متل ضربات دقيقة على مواقع الحزب والحوثيين، ودعم إسرائيل بتفكيك قدرات حزب الله العسكرية. حتى لو إيران تراجعت بدعمها للحزب، ممكن الحزب يكمل المعركة بشكل مستقل، وهالشي بخلّي النزاع يطول أكتر بس يكون محدود مع ضربات معيّنة بتمنع الحزب إنه يعيد ترتيب وضعه.
بنفس الوقت، ممكن نسمع عن نقاشات لدعم الجيش اللبناني بأسلحة حديثة، بشرط نشره بالكامل بالجنوب ليمنع أي فراغ أمني ويخفف من نفوذ الحزب. كمان الدعم للأحزاب والجماعات السياسية المعارضة لحزب الله ممكن يزيد، وهالشي بيقلب موازين القوى شوي بعيدًا عن الحزب، وبضعف قبضة إيران على لبنان.
اقتصادياً، وحسب وعود ترامب، ممكن نشوف زيادة كبيرة بمساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتحسين الاقتصاد اللبناني ودعم إعادة الإعمار بعد الحرب. هالدعم ممكن يشمل الجيش اللبناني، المؤسسات القانونية، القطاع المصرفي، والشركات الصغيرة والمتوسطة. هالمبادرات ممكن تعيد توجيه لبنان نحو موقف غربي، وتفتح البلد اقتصادياً ودبلوماسياً مرة تانية.
ترامب كمان ممكن يدفع لتوسيع اتفاقيات أبراهام ويوصل لإنهاء الصفقة القريبة بين إسرائيل والسعودية. فيه احتمال إنه أي حزمة مساعدات كبيرة للبنان (عسكرية، اقتصادية، دبلوماسية…) تكون مشروطة – يمكن تطلب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أو التفاوض على ترسيم الحدود بشكل رسمي بناءً على اتفاقية الحدود البحرية السابقة، وأخيراً، معاهدة سلام لإنهاء حالة الحرب رسمياً.
مع الوضع الاقتصادي الكارثي بلبنان وأزمة السنوات الماضية، الحكومة ممكن تكون مجبورة تقبل بهالشروط. بدون دعم مالي خارجي لإعادة الإعمار، خصوصاً إنه السعودية، الخليج، وأوروبا مش مهتمين طالما حزب الله بعده قوي، لبنان ما عنده خيار ثاني. مع إيران تحت ضغط اقتصادي وممكن تنعزل أكتر بسبب العقوبات الأمريكية المتجددة، حتى تمويل الحزب ممكن ينقطع، ولبنان يمكن يلاقي حاله بلا أي مخرج غير هالخيار.
تابع هذه القناة لمزيد من الرؤى وما وراء كواليس 961 مع رئيسنا التنفيذي أنتوني قنطرة.