بساقب الأربعاء 6 أيّار، الذكرى الـ104 لإعدام 1916 بساحة الشهداء. فاسم الساحة المركزيّة ببيروت بمثابة تذكير بهيدي الجريمة اللي صارت من ميّات السنين.
بـ6 أيّار 1916، أمر جمال باشا، القائد العسكري العثماني، باعدام أكثر من 20 لبناني وسوري بينتموا للحزب القومي بوسط بيروت ودمشق بتهمت الخيانة.
ببيروت، انشنق 17 رجال لبناني بساحة البرج، اللي رجعوا سموها بـ1931 كذكرى عن الشهداء.
بس أهميّة هيدي الساحة بوسط بيروت بترجع لقبل جريمة العثمانية.
الأسامي القديمة
بالأساس، كان اسم الساحة اللي بوسط بيروت ساحة البرج عاسم برج المراقبة القديم (برج الكشف) اللي كان على حدود الساحة.
وبمجرى عشرات السنين اللي أطعت من وقتا، تغيّر أسم الساحة 6 مرّات. بـ1773، صار اسمها ساحة المدفع بسس المدافع الروسيّة حدّ برج المراقبة.
بس بـ1860، استبدل أسطول فرنسي المدافع الروسيّة بمدافع فرنسيّة فتغيّر اسم الساحة. ومن هون، صار اسمها ساحة المدفع.
بعد 24 سنة، بـ1884، غيّروا العثمانيّة اسم ساحة المدفع لساحة الحمديّة كتقدير للسطان عبدالحميد الثاني.
ومع بداية ثورة تركيا الفتاة بـ1908، تسمت الساحة “ساحة الحريّة” وبعدين “ساحة الإتّحاد”.
بعد 23 سنة، صار اسم ساحة وسط بيروت “ساحة الشهداء” بشكل رسمي وبعدها محافظة على اسمها لليوم.
المعالم القديمة
بأواخر القرن الـ19، جدّدت بلديّة بيروت الساحة بوسط المدينة.
صمّم المهندس العثماني، بشارة افندي، جنينة ونافورة وأسواق ومباني بنصّ الساحة اللي ضلّت تطوّر مع الزمن.
وبس صار اسم الساحة “ساحة الشهداء” بـ1931، نصبوا تمثال ليكرموا الشهداء اللي نعدموا بـ6 أيّار.
كان التمثال عبارة عن لبنانيتان، واحدة مسلمة ووحدة مسيحيّة، ماسكين ايدان بعضن فوق جرّة فيها رماد ولادهن الشهداء.
بـ1950، كانت ساحة الشهداء معروفة بالسنما والمقاهي والهوتالات واعتبرت مركز بيروت الترفيهي. وبنفس السنة صار فيها محطات تران وباص.
وبعد 6 سنين، قرر الرئيس كاميل شمعون إن يبني تمثال تاني بساحة الشهداء.
وعأساس يكون التمثال عبارة عن مسلّة فوقها قنطرة. بس ما قدروا يبلشوا المشروع فرجعوا لغيوا.
تمثال الشهداء
بس بعد كم سنة، نصبوا التمثال المشهور. نحت الفنّان الايطالي، مارينو مازاكوراتي، تمثال بارتفاع 4 متار، وافتتحوا الرئيس فؤاد شهاب بـ1960.
للحقيقة، ما كانوا اللبنانيّيه بحبّوا تمثال بالباكيتان القديم. بـ1948، هجم عليه مواطن ودمّره بمطرقة ورجعوا شالوا بـ1953.
تمثال
خلال الحرب الأهليّة، من 1975 لـ1990، كانت ساحة الشهداء خطّ فاصل بين منطقتين ببيروت.
ومتل أكثريّة بيروت، اتدمّر التمثال خلال الحرب.
واللي بقي منه، ترمّم بـ1996 من قبل جامعة الروح القدس – كسليك. وقرّرت إن تحافظ على التشوّهات اللي تسبّب فيها الرصاص والشظايا كذكرى عن تاريخ لبنان.
ومع بداية ثورة الأرز بـ2005، صارت ساحة الشهداء مركز للمظاهرات والتجمّعات بلبنان.
وأهميّة التحركات كانت واضحة بثورة 17 تشرين، وقت تجمعوا ميّات الثوّار بساحة الشهداء وغيرها من الساحات ببيروت ونصبوا خيم تيتظاهروا ضدّ الدولة.
وزادة الثورة تماثيل جديدة وأعمال فنيّة بساحة الشهداء بخبروا تاريخ لبنان الجديد.