الصحة النفسية هي من لأمور اللي ما من فكر فيها كتير خلال الحرب. لنسلط الضوء على الموضوع، حكينا مع ملكة جمال لبنان، ندى كوسا، اللي حائزة على شهادة بعلم النفس السريري وبتناشد دايماً على أهمية الصحة النفسية.
بهالمقابلة، بتشارك ندى رؤيتها مع 961 عن تأثير الحرب على الصحة النفسية، وأهمية الدعم النفسي خلال النزاعات، وبعض الطرق لمساعدة الأشخاص اللي بحالة نفسية صعبة.
سؤال: شو هي التأثيرات النفسية الشائعة للعيش بمنطقة حرب؟
جواب: “العيش بمنطقة حرب بعرّض الأشخاص لضغط نفسي مزمن وصدمات. التأثيرات النفسية الشائعة بتشمل القلق، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، الحزن، وحالة من الخوف أو اليقظة المفرطة. بعض الأشخاص ممكن يحسوا بتخدر عاطفي أو انفصال عن الواقع، بينما آخرين ممكن يعانوا من شعور بالذنب لأنهم نجوا من الحرب. وبيكونوا الأطفال بشكل خاص عرضة لمشاكل تطورية وعاطفية.”
سؤال: كيف ممكن يلاحظوا الأفراد على أعراض الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة في نفسهم أو في الآخرين؟
جواب: “بتشمل علامات الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة كوابيس مستمرة، ذكريات مؤلمة، صعوبة في التركيز، وتجنب الأماكن أو الأشخاص اللي بيذكروا الشخص بالحدث الصادم. كما إنه في ردود فعل عاطفية شائعة مثل التهيج، تقلبات المزاج، والانسحاب العاطفي. ممكن تظهر كمان الأعراض الجسدية مثل الأرق، والصداع، وتغيرات في الشهية. إذا استمرت هيدي الأعراض لأكثر من شهر أو أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية، من الضروري طلب المساعدة المهنية.”
سؤال: شو هي استراتيجيات التأقلم اللي ممكن تساعد الناس في إدارة القلق والتوتر خلال النزاع؟
جواب: “تمارين التنفس، اليقظة الكاملة، وتقنيات التأريض ممكن تساعد في إدارة القلق من خلال إعادة التركيز على اللحظة الحالية. إنشاء روتين يومي، مهما كان صغير، بيعطي إحساس بالاستقرار. ومن الأمور المهمة إنه تتنفذ في التحدث مع صديق موثوق أو فرد من العائلة، الكتابة عن المشاعر الي عم نمر فيها، وممارسة الرعاية الذاتية مثل الحصول على نوم كافي وتناول الطعام بانتظام. من المهم نذكر نفسنا إنه طلب المساعدة هو قوة مش ضعف.”
سؤال: شو هي الإيجابية السامة خلال الحرب وكيف ممكن نتجنبها؟
جواب: “الإيجابية السامة بتشمل تجاهل المشاعر الحقيقية بعبارات متفائلة بشكل مفرط اللي ممكن تقلل من أهمية ألم الشخص مثل “كل شيء بصير لسبب” أو “خليك إيجابي”. خلال الحرب، من الضروري إتاحة بعض المساحة للحزن والخوف بدون التسرع لتغطيتهم بإيجابية قسرية. فينا نتجنب هالأمر من خلال تقبّل وتفهم مشاعرنا أو مشاعر الآخرين، وإتاحة بعض الوقت للمعالجة العاطفية.”
سؤال: كيف ممكن الأهل يدعموا صحة أولادهم النفسية بهيك بيئات مرهقة؟
جواب: “لازم يخلقوا الأهل مساحة آمنة بيشعروا فيها الأطفال بالراحة في التعبير عن مخاوفهم وقلقهم. لآزم يفسرولهم الواقع من خلال الأحاديث المناسبة لعمرهم اللي بتشرح الوضع بصدق بدون إثارة الذعر. من الأمور الأساسية لشعورهم بالأمان في الحفاظ على الروتين قدر الإمكان، وتقديم الراحة، وتقليل تعرض الأطفال للأخبار العنيفة. المشاركة في أنشطة مهدئة مثل الرسم أو سرد القصص ممكن تكون مفيدة كمان.”
سؤال: كيف ممكن يحافظوا الأفراد على إحساس بالروتين والحياة الطبيعية وسط الفوضى؟
جواب: “إنشاء روتين يومية، حتى لو كانت صغيرة، بتحسس الشخص بحياة طبيعية. ممكن تتوفر بأمور بسيطة مثل تناول وجبة بوقت منتظم، وممارسة هواية، أو الحفاظ على العلاقات الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء. هيدي الروتينات بتذكر الناس بقدرتهم على التحكم بجوانب من حياتهم، حتى وسط الظروف غير المتوقعة.”
سؤال: شو هي الطرق الفعالة لمعالجة والشفاء من التجارب الصادمة؟
جواب: “معالجة الصدمة بتشمل الإفراج العاطفي والجسدي. الخطوات الأولى بتشمل التحدث عن التجربة مع أشخاص موثوقين أو معالج. المشاركة في النشاط البدني، الفن، والكتابة ممكن تساعد في الإفراج عن المشاعر المكبوتة. وإيجاد معنى في التجربة، سواء من خلال الدعم المجتمعي أو النمو الشخصي، هو طريق آخر نحو الشفاء. وإنه نكون صبورين مع نفسنا هو أمر حاسم، لأن الشفاء من الصدمة بياخد وقت.”
سؤال: شو هي أهمية الدعم النفسي المهني، وكيف ممكن الناس يحصلوا عليه في مناطق النزاع؟
جواب: “الدعم النفسي المهني ممكن يكون منقذ للحياة في مناطق النزاع، لأنه بيساعد الأفراد على معالجة الصدمة بطريقة منظمة. اللجوء لإله ممكن يكون محدود خلال الحرب، بس في كتير من المنظمات، والمنظمات غير الحكومية، وخطوط المساعدة النفسية بتقدم خدمات مجانية أو بتكلفة منخفضة، غالباً من خلال منصات العلاج عن بعد (العلاج عبر الإنترنت). الحكومات والمنظمات الدولية لازم تعطي الأولوية لموارد الصحة النفسية خلال وبعد النزاع لمنع الأضرار النفسية طويلة الأمد.”
سؤال: شو هي النصائح اللي عندك ياها للأفراد اللي بيحسوا بالارهاق بسبب الخوف المستمر وعدم اليقين؟
جواب: “لما تحسوا بالارهاق بسبب الخوف وعدم اليقين، بلشوا بالاعتراف بمشاعركم بدون ما تحكموا عحالكم – هيدا بقلل من شدتها. ركزوا على الحاضر من خلال ممارسة اليقظة أو التأمل لتثبيت نفسكم. اكسروا دورة الخوف من خلال اتخاذ إجراءات صغيرة بتنظملكم يومكم، سواء كان روتين أو تحديد أهداف قابلة للتحقيق. قللوا من تعرضكم للأخبار السلبية واستبدلوها بمحتوى مبهج. اعتمدوا على نظام دعم موثوق، وما تترددوا بطلب المساعدة من محترف نفسي إذا لزم الأمر. وأخيراً، ذكروا نفسكم إنه عدم اليقين هو جزء من الحياة، بس واجهتوا تحديات من قبل ونميتوا من خلالها. فيكم تحققوا هالأمر مرة تانية.”
سؤال: كيف ممكن الناس يدعموا الأصدقاء أو أفراد العائلة اللي بعانوا من مشاكل نفسية خلال الحرب؟
جواب: “اسمعوا لغيركم من دون ما تحكموا عليهم. أحياناً، مجرد توفير الوقت للآخر والاستماع لمخاوفه ممكن يقدمولوا راحة كبيرة. تشجيع المساعدة المهنية عند الحاجة والمتابعة بانتظام هي خطوات مهمة. وتجنبوا إعطاء نصائح غير مرغوب فيها أو التقليل من مشاعر الآخر – تفهم تجربتهم وطمأنتهم إنه مشاعرهم طبيعية بهيك ظروف هي أمور ممكن تفيدهم كبير.”