بعدما تم تداول اسمي لمنصب وزير الإعلام، وهو منصب لست ميالًا للنظر فيه، وضعت هذه الاستراتيجية وخطة العمل لأي شخص يرغب في تولي الدور. هذا سيوفر له رؤية حول كيفية تحسين القطاع.
الرؤية:
● على المدى القصير: زيادة الشفافية والوصول إلى المعلومات الموثوقة
● على المدى الطويل: تحويل وزارة الإعلام إلى وزارة سيبرانية
عادةً ما توجد وزارات الإعلام في الحكومات الاستبدادية كأداة دعائية للدولة. الخطة هي تحويلها إلى وزارة سيبرانية لتعزيز الوصول إلى المشهد الرقمي في لبنان.
من خلال إعلام منظم، حر، ومحسّن، وهو أمر يمكن تحقيقه ضمن التفويض، سنكون جاهزين لتحويل وزارة الإعلام إلى وزارة السيبرانية.
الأولويات الاستراتيجية:
- تعزيز الشفافية والوصول إلى المعلومات
- متطلبات الشفافية الإعلامية:
- حظر التمويل الأجنبي لوسائل الإعلام المحلية لضمان استقلالية الإعلام اللبناني
- وضع علامات واضحة على وسائل الإعلام المملوكة للدولة.
- إزالة الدعاية المدعومة من دول أجنبية ووسائل الإعلام الخاضعة للسيطرة السياسية – مع المساعدة في تحويل المنافذ الإعلامية المملوكة والممولة من الدولة إلى وسائل إعلام تمول بشكل مستقل.
- مكافحة الأخبار الكاذبة والتضليل:
- إلزام وسائل الإعلام والصحفيين بالحصول على تراخيص (سهلة الوصول).
- تنفيذ دورة تدريبية إلزامية حول الأخبار الكاذبة والتحريض والدعاية (البروبغندا) للصحفيين للحصول على الترخيص.
- إلزام منصات الأخبار والصحفيين(البروبغندا) بالحصول على ترخيص قبل تقديم الأخبار.
- حظر التحريض والدعاية؛ وتعزيز التقارير المستندة إلى الحقائق.
- دعم استدامة الإعلام المحلي:
- إلزام الشركات التي تنفق أكثر من 100 ألف دولار سنويًا على الإعلانات التي تستهدف الجمهور اللبناني بتخصيص غالبية إنفاقها الإعلاني لوسائل الإعلام المحلية والمبدعين والمنصات بدلاً من الشركات الأجنبية. (Meta, Google, TikTok,etc)
- يجب تخصيص جزء من هذه الأموال لوكالة الأنباء الوطنية (NNA) وTeleLiban بناءً على معايير أداء عادلة لتعزيز النظام الإخباري العام في لبنان.
- استكمال وتوسيع حماية الصحفيين ضد العنف الجسدي والإجراءات القانونية التي تهدف إلى إسكاتهم أو فرض الرقابة عليهم.
- تعزيز بنية الأخبار العامة
- تطوير الوكالة الوطنية للاعلام وتلفزيون لبنان:
- تحسين المعايير الصحفية وتوفير تغطية إخبارية موثوقة لدعم وسائل الإعلام المحلية.
- إدخال برامج ثقافية وسياحية وتعليمية على تلفيزيون لبنان للترويج لهوية لبنان، تقاليده، وقطاع السياحة.
- جعل تلفيزيون لبنان متاحًا للجميع في جميع أنحاء البلاد، وإزالة الاعتماد على اشتراكات الكابل.
- استكشاف فكرة تدويل الإعلام الحكومي لتعزيز النفوذ اللبناني وقوته.
- توفير الأرشيفات للتراخيص بهدف توليد الإيرادات.
- توسيع برامج التدريب الإعلامي:
- الشراكة مع الجامعات لتأسيس برامج تدريب إعلامي واسعة النطاق، لتطوير كوادر موهوبة ومستعدة للعمل في وسائل الإعلام اللبنانية.
- دعم برامج التعليم الإعلامي في الجامعات لتحضير الجيل القادم من العاملين في الإعلام والأخبار.
- زيادة الشفافية الحكومية:
- البث المباشر لجميع جلسات البرلمان.
- نشر سجلات تصويت النواب علنًا لضمان المساءلة.
- تنظيم الإعلانات الرقمية وتسويق المؤثرين
- ضمان الشفافية في المحتوى المدعوم:
- إلزام جميع وسائل الإعلام والمؤثرين ومنشئي المحتوى بالكشف عن المحتوى المدفوع/الممول.
- فرض غرامات مالية على المخالفين، وتوجيه الغرامات نحو تحسين الإصلاحات الإعلامية والبنية التحتية.
- مواءمة اللوائح الإعلانية مع المعايير الدولية لتعزيز ثقة المستهلكين.
- التعاون عبر الوزارات
- المعلومات الحكومية متعددة اللغات:
- العمل مع الوزارات لضمان أن تكون المعلومات العامة متاحة بلغات متعددة (الأسعار، اللوائح، القرارات العامة، إلخ).
- فرض تسمية واضحة وشفافة للمنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية الأخرى.
- دعم الاتصالات القيادية الوطنية:
- تحسين جهود الإعلام العام من الرئيس، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب لضمان التواصل الدقيق والمباشر مع الجمهور.
- التعاون مع وزارة السياحة لتعزيز الحضور الإعلامي للبنان عالميًا.
- الانتقال إلى وزارة السيبر (بعد تعديل الحكومة المحتمل في 2026)
بعد تنفيذ الإصلاحات الأساسية المذكورة أعلاه، المضي قدمًا في التحول الرقمي الكامل:
- إطلاق تطبيق حكومي إلكتروني شامل
- إنشاء بوابة رقمية واحدة مماثلة لمنصة eGov في الإمارات لجميع الخدمات الحكومية.
- تمويل العمليات من خلال رسوم معاملات صغيرة على المدفوعات عبر التطبيق.
- اقامة نظام موحد لتسجيل الدخول الإلكتروني للحكومة
- تطوير نظام تسجيل دخول موحد للمواطنين عبر جميع المنصات الحكومية.
- تحديث الحضور الرقمي للحكومة
- إعادة تصميم وتوحيد مواقع الوزارات والمؤسسات الحكومية.
- رقمنة الشركات الصغيرة
- إطلاق مبادرات لتمكين الشركات الصغيرة من التواجد الرقمي، مما يعزز النمو الاقتصادي والتجارة الرقمية.
- تعزيز الأمن السيبراني لأصول الدولة
- تنفيذ أطر حديثة للأمن السيبراني لحماية البيانات الحكومية والبنية التحتية الرقمية.
يضع هذا الاقتراح الأساس لتحويل وزارة الإعلام اللبنانية من مؤسسة تقليدية إلى كيان رقمي متقدم يعزز الشفافية، ويقوي الإعلام المحلي، ويعزز النظام الرقمي في البلاد.
سيؤدي الانتقال إلى وزارة السيبرانية إلى تعزيز مكانة لبنان على المستوى العالمي، ويعزز الابتكار والنمو الاقتصادي، ويخلق مجتمعًا أكثر اطلاعًا.
أنتوني قنطره هو رجل أعمال ناجح في مجال الإعلام، حيث أطلق وباع شركتين إعلاميتين في كندا قبل أن يؤسس 961 في عام 2016 كمنصة إعلامية غير ربحية ومستقلة.
تعتبر 961 اليوم من أبرز منصات الإعلام الرقمي في لبنان، حيث تخدم 3.6 مليون قارئ سنويًا، وتصل إلى 20 مليون شخص شهريًا – ويستهدف ذلك بشكل أساسي الفئات العمرية الشابة – وتعدّ صوت الناس خلال فترات حاسمة مثل الثورة، والأزمات الاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت، والحروب.