السياسي اللبناني وليد بيك جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيم الطائفة الدرزية، معروف بشخصيته المثيرة للجدل، تغريداته الطريفة، صراحته بالسياسة، وحبه الكبير لكلبه “أوسكار” يلي ما بيتردد أبداً بالتعبير عنه على وسائل التواصل الاجتماعي.
مش غريب علينا نحنا اللبنانيين عجائب السياسيين عنا. اللي بيقولوه وبيعملوه كان دايماً محتوى للنكت والميمز على مر السنين.
ولما تفكروا إنكم شفتوا كل شي، بتكتشفوا شي جديد بعد أغرب من اللي قبله، سواء كان حديث أو قديم… متل المرة يلي ظهر فيها وليد جنبلاط بمجلة بلاي بوي.
هيدا السياسي كان ضيف مجلة بلاي بوي بإصدار سنة 1984، مش بس بمقابلة مطولة، بل حتى تصدّر غلاف المجلة مع العنوان: “حصري: مقابلة مع زعيم الحرب اللبناني وليد جنبلاط”، دغري تحت عنوان آخر “بو ديريك 18+: جاذبية طاغية.”
وفي نسخة عم تنباع على أمازون، والبائع حرص إنه يعلم الزبون إنه النسخة بتحتوي على:”بو ديريك (عارية)؛ وليد جنبلاط (مش عاري).”
بالمقابلة، حكى جنبلاط عن بيروت، الصراعات الأهلية، التقمّص، معنى القوة، ومسلسل الثمانينات الكلاسيكي “دالاس”. ولازم نذكر إنه هالمقابلة انعملت خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
المقابلة طويلة كتير وبتغطي مواضيع عن لبنان، الحرب، التاريخ، الدين، وقته بأميركا، ورأيه عن الولايات المتحدة والشعب الأميركي.
ومن المواقف الطريفة يلي ظهرت بالمقابلة، جنبلاط اعترف إنه كان يخاف يركب المترو بنيويورك، وهالشي صدم الصحفي يلي سأله: “خلينا نتأكد إذا فهمنا صح. أقوى زعيم حرب بالشرق الأوسط كان يخاف يركب مترو نيويورك؟”
فرد جنبلاط: “ما كنت أجرؤ أبدًا. مستحيل.”
وخلال المقابلة، وصف جنبلاط جماعته بقبيلته، وقال: “أنا عطلان هم قبيلتي وأولادي…”
ولما نسأل عن توقعاته للمستقبل بآخر المقابلة، جاوب: “اللي بدو يصير رح يصير. بس خلينا نتعشى أول شي.”
هالظهور غير المعتاد لسياسي لبناني بمجلة بلاي بوي صار موضوع للنكت مع الوقت، نكت ما ممكن حداً يفهمها إلا اللبنانيين.
بس رغم الطرافة، المقابلة تناولت مواضيع جدية وحكت عن أفكار ومعلومات مفيدة. وبتشكل مصدر منيح للّي بحب يستفسر أكتر عن لبنان بوقت الحرب الأهلية من وجهة نظر أحد أبرز قادتها.
المقابلة الكاملة: